عن اليمن

عن اليمن

الاسم الرسمي/ الجمهورية اليمنية:

اليمن ورسمياً الجمهورية اليمنية هي دولة تقع جنوب غرب شبه الجزيرة العربية في غربي آسيا. تبلغ مساحتها حوالي 527,970 كلم2، ويبلغ عدد سكانها 26,687,000 نسمة حسب الإسقاط السكاني لعام 2015، يحد اليمن من الشمال السعودية ومن الشرق سلطنة عمان, لها ساحل جنوبي على بحر العرب وساحل غربي على البحر الأحمر، ولدى اليمن أكثر من 200 جزيرة في البحر الأحمر وبحر العرب أكبرها جزيرتا سقطرى وحنيش. ينص الدستور اليمني على ديمقراطية الدولة وإقرارها التعددية الحزبية والسياسية وتبنيها نظام اقتصادي حر والالتزام بالمواثيق والعهود الدولية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع،  اليمن عضو في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التجارة العالمية.

 

العلم والشعار:

 

 

 

الخلفية التاريخية:

تاريخ اليمن القديم


تدل أقدم المعلومات التي وصلتنا من خلال قراءة النقوش المسندية القديمة على قيام حضارة يمنية راقية يعود تاريخها إلى الألف الأول قبل الميلاد وذلك وفق أفضل المقاربات العلمية التي جعلت من الآثار والنقوش موضوعا لها, ويعزز من شأن هذه المقاربة العلمية رأي العالم الألماني "هرمن فيسمن" بأن أقدم كتابة يمنية قديمة هي تلك التي عثر عليها في "هجر بن حميد" من وادي بيحان والموسومة ب"مونو جرام هجر بن حميد" يعود تاريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد استنادا إلى معايير الكشف التاريخي بواسطة طريقة الراديو كاربون. وقد شهد اليمن القديم ظهور دول عدة كالدولة السبئية أقدم دول اليمن القديم, والمعينية والقتبانية ودولة حضرموت ومعين.

 

دولة سبأ:

إن الأرجح في اسم "سبأ", وذلك من خلال النظر في معناها اللغوي في اللغة اليمنية القديمة, فهي بمعنى "غزا" "سبأتن" أي الغزوة. أما أرض سبأ في الأصل فهي منطقة مأرب, وتمتد إلى الجوف شمالا, ثم ماصالاها من المرتفعات الشرقية مثل مناطق أرحب وخولان وقاع صنعاء وقاع البون. وحضارة سبأ هي أقدم الحضارات اليمنية على الإطلاق, وذلك وفق ما وصلنا من النقوش المسندية, وتاريخها هو في آخر الأمر عمود التاريخ اليمني القديم وتكوينه السياسي الكبير. من آثار هذه الحضارة سد مأرب أشهر آثار اليمن وأعظم عمل هندسي قديم في الجزيرة العربية.

دولة قتبان:

عاصمتها تمنع, وتمنع هي هجر كحلان وذلك ما تذكره النقوش القديمة. وهي أكبر المدن اليمنية بعد مأرب العاصمة السبئية ويذكر بليني أن كان لها خمس وستون معبدا. وتجمع قبيلة قتبان في الأصل هو أعلى وادي بيحان بين هجر كحلان وبيحان القصب حيث تقع اليوم هجر بن حميد. بدأت دولة قتبان في القرن الرابع قبل الميلاد وهو التاريخ الذي شهد ظهور دولة معين أيضا, مما يدل أن ضعف الدولة السبئية ساعد على ظهور تلك الدول.

دولة معين:

تروي النقوش اليمنية القديمة أنه حوالي400 قبل الميلاد خرجت مناطق الجوف عن دولة سبأ بقيادة مدينة يثل "براقش" وأقام المعينيون دولتهم واتخذوا قرناو "قرناء" عاصمة في وادي الجوف وتمكنوا من السيطرة على طريق البخور التجاري بمساندة حضرموت وقتبان. وأبرز الآثار التي جاءت من هذه الدولة مدينة براقش التاريخية والتي يعتقد بأنها كانت العاصمة الدينية للدولة المعينية والتي كانت وراء نجاح المعينين في إقامة دولتهم لدورها الكبير في الثورة على سبأ. وقد اتجه المعينيون شمال الجزيرة العربية وبنوا فيها مستوطنة ددان "العلا".

دولة حضرموت:

 ويطلق اسم حضرموت اليوم وبمعناه الدقيق على وادي صيهد "رملة السبعتين" الذي يبعد عن ساحل البحر العربي 165 كيلومترا ويسير في خط مواز له مسيرة 200 كيلومترا وحيث تقع مدن شبام وسيئون وتريم؛ أما دولة حضرموت القديمة فكانت تشمل مناطق أوسع من ذلك, فقد كانت تمتد شرقا لتشمل ظفارا أرض اللبان, وجنوبا تشمل نطاق "الجول" الجبلي الكبير حتى ساحل المحيط, وشمالا اتجاه الربع الخالي, وغربا مساقط الأودية التي تؤدي إلى وادي حضرموت. وعاصمة دولة حضرموت مدينة شبوة التي لا تزال إلى اليوم تحمل الاسم نفسه, وقد كانت حضرموت حليفة للدولة السبئية القوية حتى القرن الرابع قبل الميلاد حيث خرجت عنها وكونت دولة مستقلة.

الدولة الحميرية:

ظهرت الدولة الحميرية كقوة ضاربة في القرن الأول الميلادي بعاصمتها ظفار وقصرها ريدان, لتكون آخر الدول اليمنية القديمة. وظفار تقع على بعد حوالي عشرين كلم جنوب يريم وشرق الطريق المتجه من تعز إلى صنعاء وعبر نقيل سمارة. أول ذكر لمدينة ظفار في النقوش القديمة ورد في نقش نذري عثر عليه في مأرب ويروي النقش أن حربا شهدتها اليمن في القرن الثاني الميلادي كان أوارها قد امتد إلى أبواب عاصمة حمير. وبعد أن غزا الأحباش اليمن سقطت آخر الدول اليمنية القديمة "حمير", وبسقوط ملك حمير بدأت العاصمة ظفار تؤول إلى الاندثار, وحلت صنعاء محلها حاضرة لليمن بظهور الإسلام.


سبب التسمية:

اختلف الأخباريون العرب في تسميتها فقالوا: اليمن اسم لولد قحطان بن الهميسع, وقالوا سمي اليمن يمنا ليمنه كما سمي الشام شاما لشؤمه. وقالوا سمي اليمن يمنا لأنه يمين الكعبة وسمي الشام شاما لأنه شمال الكعبة, وسماها أهل اليمن كالهمداني وغيرهم اليمن الخضراء لكثرة أشجارها وثمارها وزروعها. وفي اللغة اليمنية القديمة تعني اليمن الجنوب, وهو ما يعزز فكرة تسميتها نسبة إلى موقعها بالنظر إلى الكعبة المشرفة, أي جنوبا.

 

اليمن في الفترة الإسلامية:

دخلت اليمن فترتها التاريخية الوسطى مع بداية الدعوة إلى الإسلام في القرن السابع بعد الميلاد، والذي كان فعلا بمثابة المنقذ لليمنيين من الصراعات على السلطة وانعكاساتها السلبية على اليمن. اعتنق اليمنيون الإسلام طوعا وكانوا ضمن القادة الفاتحين في ظل حكم الدولة الإسلامية الجديدة والتي برزت بشكل سريع بعد موت النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
لقد اندمجوا في الحياة العامة للدولة الجديدة واستقر العديد منهم في أقاصي أركان دولة الإسلام الجديدة هذه مصطحبين معهم الكثير من علمهم ومعرفتهم وخبراتهم ومهاراتهم وبالتالي أسهموا بشكل هائل في تخطيط وتصميم المدن والعواصم الإقليمية وإقامة الحصون، والعديد من الإسهامات الهامة الأخرى.
مع وهن الخلافة العباسية في بغداد، وعلى وجه الخصوص على أقاصي الحدود الخارجية للدولة الإسلامية، تهيأت الظروف لإثارة نزعة اليمنيين إلى تأسيس دولة مستقلة صغيرة تنفصل عن دولة الخلافة. كانت زبيد في سهول تهامة أول من بادر إلى ذلك، فقد صممها محمد بن زياد كعاصمة لدولة حكمه التي أصبحت تعرف بالدولة الزيادية الحاكمة في مستهل القرن التاسع، بسطت الدولة الزيادية نفوذها على أجزاء كبيرة من اليمن إلى أن سقطت في القرن الحادي عشر ونشأت على إثر سقوطها العديد من الدول الصغيرة الأخرى في اليمن خلال عقود قليلة, بما فيها:

 

1-الدولة اليعفرية في منطقة شبام كوكبان861م-956م.
2- دولة الإمامة الزيدية في صعدة والتي تزامن قيامها مع قيام كل الدول الأخرى الموجودة في اليمن في مرحلة ما بعد الإسلام ولأكثر من ألف عام، وامتد نفوذها إلى صنعاء و نجران، وأحيانا يمتد إلى معظم مناطق اليمن, وأحيانا أخر يتقلص ليسود فقط الأجزاء الداخلية للمناطق الشرقية من البلاد.
3- دولة الصليحيين في صنعاء و في جبلة (1047م-1138م). تمكنت هذه الأسرة الحاكمة من توحيد اليمن ليصبح كيانا سياسيا واحدا. كانت الملكة أروى بنت أحمد الصليحي من أشهر حكامها, حيث عرفت باهتمامها وتركيزها على بناء المساجد والمدارس و الطرق و قنوات الري.
4- الدولة الأيوبية في تعز 1174 م – 1229 م.
5- الدولة الرسولية في تعز 1226 م –1454م. كانت أعظم قوة وجدت في اليمن خلال العصر الإسلامي, بالإضافة إلى أن فترة حكمها من أطول الفترات زمنا, و نفوذها الأكثر امتدادا في المناطق, و حكمها الأكثر فعالية.
6- الدولة الطاهرية في المقرانة (رداع) (1446م-1517م).

انتهت الفترة الوسطى لتاريخ اليمن بوقوع الأجزاء الشمالية والشرقية من البلاد تحت نفوذ الحكم العثماني التركي الأول عام 1539م, والذي امتد حتى عام 1635م. وقد تم صد هذا الحكم والفضل في ذلك يعود لنضال الشعب اليمني. إلا أن العثمانيين عادوا للمرة الثانية في 1872م, بينما احتل الاستعمار البريطاني مدينة عدن في 1839م, وفرضوا بشكل غير مباشر وصايتهم على بقية المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن،  التحم البريطانيون و العثمانيون في نزاع حول النفوذ في اليمن, و بلغ هذا النزاع ذروته أخيرا بتوقيع المعاهدة الأولى معلنة الحدود الأولى التي جزأت شمال اليمن عن جنوبه وشرقه. واصل اليمنيون مقاومتهم للاستعمار في الجنوب ولفساد الاحتلال العثماني في الشمال, حتى أجبر العثمانيون أخيرا على الانسحاب من اليمن في عام 1918م, ورزحت اليمن عندئذ تحت حكم الإمامة.
خط اليمنيون مجرى تاريخهم الحديث بإطلاق ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م في صنعاء, و التي أقصت نظام الحكم الإمامي. وفي الرابع عشر من أكتوبر 1963م انفجر الكفاح المسلح ضد البريطانيين في الجنوب, حتى أحرز الشعب انتصاره في الثلاثين من نوفمبر 1967م بإجلاء آخر جندي بريطاني من عدن.

العملة اليمنية:

العملة الرئيسية في اليمن هي الريال اليمني ويرمز له بالرمز (YR)، ويمكن مبادلة العملة المحلية بعملات أخرى  كالدولار الأمريكي, اليورو,الريال السعودي، الين الياباني ...الخ. ويستطيع السائح أو الزائر مبادلة العملة عبر البنوك, وتوفيرا للجهد والوقت فإن السائح يمكنه مبادلة العملة اليمنية بعملته عبر محلات الصرافة وفي أي وقت إذ إن سعر العملة لدى محلات الصرافة يوازي سعر العملة في البنوك نظراً لأن العملة اليمنية معومة يحدد سعرها العرض والطلب، ويستطيع السائح أو الزائر التعرف على أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأخرى بشكل يومي من خلال استعراض الرابط التالي:

http://www.centralbank.gov.ye/ar/

 

صور بعض الأوراق النقدية المتداولة حديثا في اليمن: