وادي ظَهر

يقع وادي ظهر بالقرب من صنعاء، ويوجد فيه أكثر الأنواع المحلية من الطيور ما عدا النسور. والأمر المثير للاهتمام بوجه خاص هو الطريق المخصص للحمير من شبام صعودا إلى كوكبان. خمسة وأربعون دقيقة من السير على الأقدام هي ما تستغرقه لقطع مسافة 923م صعودا, هناك حيث طيور السوادية، والقبرات، والحمائم التي توجد بوفرة في الجزء السفلي، والنسور والغربان والنسور في الأعلى.

وهناك أيضا مجموعة متنوعة من النباتات المزهرة حيث يقطر الماء من خلال الشقوق في الصخور. كما يوجد في هضبة كوكبان العالية, غرب وادي هجر بعض الضباع. الطريق من عمران إلى هجر هو عبارة عن سلسلة مذهلة من الانحناءات الملتوية المنحدرة بشكل حاد خلال الجبال القاتمة من علو مرتفع إلى الوادي المستوي والعودة، وساعدت التضاريس المتنوعة للمنطقة على وجود أنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات فيها.

هنا، في قرية سوق الوادي، يقف دار الحجر الشهير. موقعه المشرف على أنحاء الوادي, ودلالة البئر القديمة الموجودة داخله, يشيران إلى أن هذا الموقع قد استخدم كموقع مراقبة  لقرون خلت. المبنى مثال للعمارة اليمنية الكلاسيكية, وقد بني عام 1786 من قبل الإمام المنصور علي بن المهدي عباس. وفي الثلاثينات من القرن الماضي  1930 قام الإمام يحيى حميد الدين بتوسعته, واتخذه مقرا صيفيا  له.

أصبح هذا القصر الآن متحفا مفتوحا نوعاً ما، ومكانا شعبيا جدا لزيارته، ليس فقط للسياح ولكن أيضا للأسر اليمنية المحلية. غرف مختلفة بها لافتات تعريفية باللغتين العربية والإنجليزية. ويقع بالقرب منه قرية القابل بطرقها المحفوفة بالجدران, وبساتينها والكروم المتدلية فيها, حيث يجتمع اليمنيون للاحتفالات بالزفاف في أيام الجمعة من الساعة التاسعة صباحاً إلى الثانية عشر ظهراً.