شبام حضرموت

* شبام حضرموت:


هي أول ناطحة سحاب في العالم، وفيالقرن الثالث الميلادي أصبحت عاصمة لمنطقة حضرموت.  بنيت المنازل لحماية الناس من ارتفاع المد والجزر للسيل الذي اعتاد تغطية الوادي بأكمله، لذا يهرب الناس إلى الطوابق العليا حتى  تنحسرالمياه.  كانت المدينة موجودة لعدة قرون قبل ترويجها، وكان قد حوصرت في السنوات السابقة  قبل ان تفرض مملكة حمير سيطرنها على حضرموت.


يأتي معظم السياح إلى شبام لرؤية المدينة نفسها.  وفي بداية 1930 ، قامت فريا ستارك وهانز هلفرتزبرحلات منفصلة إلى شبام، حيث اطلقت الاولى عليها لقب "مانهاتن الصحراء"،  اما الثاني اطلق عليها لقب  "شيكاغو الصحراء".


 والمدينة عبارة عن ناطحات سحاب مبنية بالطوب الطيني، وتكتظ معا على تل صغير، وترتفع  ما بين 5-8 طوابق.  وقد عرفت كأحد  مواقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو منذ عام 1982.


الطراز المعماري وتصميم المدينة على العموم لا يشبه أي شيء آخر في اليمن. النظرية الأكثر شعبية حول ذلك هو أن السكان الفارين من المدينة المدمرة شبوة شيدوا شبام كموطن جديد لهم، على غرار تصميم قصر شقير العظيم في شبوة.   والنظرية المنطقية ان السكان يتوقون لوجود قطعة من موطنهم القديم معهم.

 

فصورة هذه المباني المتجانسة والبارزة في السماء في عزلة عن المناطق الريفية المحيطة بها مذهلة حقا، ومشاهدة الصورة البانورامية عند غروب الشمس، عندما تتناغم الوان السماء والمباني ، يجعل اصبحك تحس بحكة لضغط زر كاميرتك لأخذ لقطة لا يحصل عليها الا القليل.وأفضل مكان للتخفيف هذه الحكة هو فوق جبل Khidba، حيث يمكنك الحصول على نظرة شاملة للمدينة عبر تسلق مسافة قصيرة في ذلك المسار.


من الحصن القديم أو من أعلى الجبل، سوف تكون قادرا على رؤية المدينة بأكملها، بما في ذلك بوابة المدينة والجدران المحصنة التي تحيط شبام ومسجد معروف جمال الكبير الواقع إلى اليسار من المدينة. وهناك مسجد آخر يحمل نفس الاسم داخلالمدينة، وقد اسسه احد العلماء في القرن السادس عشر ومنحه اسمه.

 

وبالمشي في شوارع شبام، يمكنك رؤية المنازل الكبيرة بتفاصيل أكثر حميمية.  من هذا المنظور فان احدة أكثر الأمور المثيرة للاهتمام حول المباني هو أبوابها الخشبية وهياكل الأبواب  والأقفال المنحوتة بإتقان.  بعض هياكل الأبواب قديمة جداً وعلى وجه الخصوص تلك التي توجد في بيت عبد الله بنفكيك والتي تعود إلى عام 1609، وبيت علي بنحباسه التي تعود إلى 1717.



(المصدر: دليل برات - اليمن)